مقالة

فرط الحركة وصعوبة الكلام

سها عويضه

 

مع بداية العام الدراسي 1436 هـ لاحظت أن احدى الأطفال بفصلي وهي طفلة اسمها رغد كانت تواجه صعوبة في النطق وفرط بالحركة مع تجاهل كامل لقوانين الفصل وحدث أن حاولت رغد عدم النزول من الدرج واختصار الطريق بالقفز منه !

انه من الشائع أن يكون لدى الأطفال صعوبة في النطق فكثيراً ما يقومون بإختصار الكلمة لجعل نطقها أكثر سهولة بالنسبة لهم أو استبدال حرف بآخر وهذه جميعها تعد مرحلة طبيعية من تعلم اللغة ولكن عندما يقوم الأهل بتشجيع الطفل على نطق الكلمات بشكل خاطئ لأنهم يرونه أمراً محبباً فسيأخذ الطفل فترةً أطول حتى يتعلم النطق بشكل صحيح وهذا سيصعب عليه التواصل مع الآخرين وتأخير تطوير مهاراته اللغوية وأيضاً صعوبة دمجه في المدرسة وتكوين الصداقات.

فرط الحركة يعتبر الأكثر إنتشارا بين أمراض النفسية والأعصاب لدى الأطفال كما أن هناك إحصائية تشير إلى أن حوالي ١٥٪ من أطفال السعودية يعانون من هذا الإضطراب.

فرط الحركة عادةً ما يكون مٌصاحب مع نقص الإنتباه ويعد من الصعب تشخيص الطفل تحت سن الـ7 سنوات لأنهم عادة ما يكونون في غاية النشاط ولكن إذا رافق النشاط تشتت انتباه واضح ومؤثر على المستوى التعليمي للطفل مقارنة مع زملائة فإنه بهذه الحالة يجب عرضه على طبيب أطفال

أحد أسباب ازدياد هذه الصعوبات لدى رغد كان التدليل الزائد من جانب الأم والإنصياع الكامل لطلباتها وحيث أن الصعوبات التي كانت تواجه رغد لا تتطلب منها مراجعة طبية وكان بإمكاننا احتواءها.

 

معالجة المشكلة :

1- اهتمامي بالمشكلة واعطائها الوقت للتغيير.

2- اعطائها أنشطة جماعية حتى تختلط وتتعاون خصوصاً مع صديقاتها من البنات.

3- رفض بعض طلبات رغد والحزم معها في بعض المواقف.

4- تشجيعها على كتابة الكلمات ونطقها بإستخدام التشجيع المعنوي من قبلي أنا كمعلمة ومن أصدقائها وزملائها بالفصل.

5- اعطائها وقت كافي للعب حتى تفرغ الطاقة التي لديها ولكن بإيضاح قوانين اللعب والإصرار على التزامها به.

 

 

 

التعليقات على فرط الحركة وصعوبة الكلام مغلقة